هناك الكثير من الطرق التي يمكن للمريض التخلص بها من وزنه الزائد سواء كانت الطرق التقليدية باتباع النظم الغذائية وممارسة التمارين الرياضية، أو الخضوع لعمليات التخلص من السمنة المفرطة، لكن الدهون الموضوعية لا يمكن التخلص منها بتلك الطرق في بعض الحالات، ويكون الحل الوحيد لها هي عمليات شفط الدهون.
تعتمد عمليات شفط الدهون على التخلص من الدهون العنيدة في بعض مناطق الجسم من خلال العديد من أنواع عمليات شفط الدهون، وباستخدام العديد من التقنيات الجراحية وغير الجراحية، ويقوم الطبيب بتحديد التقنية الأفضل لكل حالة، لكن قبل الخضوع لـ عمليات شفط الدهون يحتاج المريض للتأكد أنه مرشح مناسب لها.

الأشخاص المؤهلون لـ عمليات شفط الدهون

عملية شفط الدهون هي إجراء تجميلي له شروط، وهذا يعني أن المرشح لـ عمليات شفط الدهون يجب أن يكون:

– استقر وزنه بعد التخلص من الوزن الزائد، سواء بالطرق الجراحية أو النظم الغذائية.
– أن يكون لديهم دهون موضعية يصعب التخلص منها في مناطق البطن والأرداف والساقين والذراعين.
– ألا يكون لديهم أمراض تؤثر على عملية التعافي.

وبصفة عامة يخضع المريض للفحص قبل عمليات شفط الدهون لتحديد ما إذا كان مرشحًا جيدًا لإجراء العملية، وتحديد نوع تقنية شفط الدهون المستخدمة.

أنواع عمليات شفط الدهون

تختلف عمليات شفط الدهون بسبب العديد من العوامل التي تتعلق بكمية ونوعية الدهون المراد التخلص منها، وهناك أنواع مختلفة من إجراءات شفط الدهون التي تنطوي على أساليب مختلفة ومعدات متنوعة وهي:

  • عمليات شفط الدهون التقليدية: تستخدم عادة لشفط مساحات صغيرة من الدهون تحت التخدير الموضعي، خاصة لمناطق الرقبة والذقن، وتستخدم هذه التقنية في حالات الرغبة في إعادة حقن الدهون وتوزيعها على مناطق مختلفة في الجسم.
  • شفط الدهون بالفيزر أو عن طريق الموجات فوق الصوتية: وتعمل هذه الخاصية على تحليل الدهون باستخدام الترددات العالية للموجات فوق الصوتية التي تسهل عملية تكسير الخلايا الدهنية، وبمجرد تحلل الدهون بنجاح يتم شفطها من خلال أنبوب جهاز الفيزر.
  • شفط الدهون بالليزر: تتم تحت التخدير الموضعي عبر إدخال أداة الليزر عبر شق صغير في الجلد إلى منطقة تراكم الدهون، وتعمل الحرارة على تفتيت الدهون وتحويلها إلى سائل، ثم يتم إدخال أنبوب صغير لسحب السائل والتخلص من هذه الدهون.

تقنيات شفط الدهون

تختلف التقنيات المستخدمة في عمليات شفط الدهون تبعاً لنوع الجهاز المستخدم للتخلص من الدهون الموضعية المتراكمة في منطقة ما في الجسم:

  • الألترا شيب: هي الموجات فوق الصوتية التي تعمل على تكسير الدهون تحت الجلد، بعيداً عن الأوعية الدموية المحيطة بتلك الخلايا الدهنية، وهو ما يجعل عملية التخلص من الدهون أسهل، حيث يقوم الجسم بامتصاصها تدريجياً دون آثار جانبية أو علامات.
  • كول سكالبتينج “coolsculpting” : تختلف هذه التقنية في فكرة عملها، فهي تعتمد على تقليل جيوب الدهون في المناطق مثل البطن أو تحت الذقن، ويعتمد هذا الجهاز على البرودة لتجميد الخلايا الدهنية ليتم بعد ذلك إزالتها دون إتلاف للجلد من الخارج، أو التعرض للحروق نتيجة حساسية الجلد.
  • تروسكلبت “TruSculpt” : تستخدم هذه التقنية ترددات لاسلكية لتوصيل الحرارة العالية إلى الدهون وتدمير الخلايا الدهنية في المنطقة المستهدفة مما يسمح للجسم التخلص منها بعد ذلك بطريقة طبيعية تماماً، وتكون الجلسة مدتها 15 دقيقة تقريباً.

تختلف عدد الجلسات التي قد يحتاج إليها كل مريض في عمليات شفط الدهون، ويحدد الطبيب ذلك بناء على كمية الدهون المراد التخلص منها ومساحة المنطقة.
يمكن مناقشة كافة الخيارات المتاحة لـ عمليات شفط الدهون في عيادات تجميل كلينك مع الدكتور طارق زايد أستاذ جراحة التجميل والحروق كلية الطب جامعة الأزهر و أستاذ جراحات اليد و العيوب الخلقية و جراحات الميكروسكوب و الليزر و عضو الجمعية المصرية و البورد الأوروبي لجراحات التجميل.