شد الوجه بالليزر

هناك نوعان رئيسيان من الليزر تندرج تحتهما جميع الانواع المختلفة : فالنوع الاول وهو يعمل بتقنية التقشير وازالة طبقة من الجلد يختلف سمكها حسب نوع الليزر.اما النوع الثانى فيعمل تحت الجلد ولا يزيل اى طبقة من الجلد.
وتقنية النوع الثانى والتى سنتحدث عنها اليوم تعتمد على العلاج بدون تقشير كما سنتحدث عن الاجهزة والتقنيات الاخرى التى تعمل بدون تقشير ولكن بتقنيات مختلفة مثل الراديوفريكونسى
من الأستخدامات المستحدثة لليزر هى مجالات تجميل و شد الوجه و يستخدم فيها بعض انواع الليزر مثل (Nd- YAG) ويعمل الليزر فى هذه الحالات عن طريق استغلال الحرارة المنبعثة من الليزر بطريقة معينة بحيث ترتفع درجة حرارة الجلد والانسجة التى تحته الى درجة حرارة محسوبة فتعمل على تنشيط الخلايا وتكوين اوعية دموية جديدة وطبقة جديدة من الكولاجين والتى تساعد على شد الوجه واعطاؤه الرونق المطلوب.
كما ان هناك تقنية جديدة تستخدم حاليا اسمها «الراديو فريكوانسي» وهى موجات كهرومغناطيسية لشد البشرة والتخلص من ترهل الجلد ومشكلة السيلوليت.
ولقد استحدث العلماء حديثا الكثير من الاجهزة التى تعتمد على هذه التقنية وذلك عن طريق تحويل موجات الراديوفريكونسى ايضا الى كمية محددة من الطاقة الحرارية فتقوم بتسخين الكولاجين والأنسجة المختلفة في طبقات الجلد ويعمل هذا التسخين على شد فوري للجلد والبشرة فتقوم بتنعيم التجاعيد و ايضا إعادة تحديد معالم الوجه. كما تعمل على تجديد خلايا الوجه و إنتاج الكولاجين. وتعتبر هذه التقنية فعاله في شد الوجه وإعادة النضارة له وإزالة التجاعيد, كما أثبتت فعاليتها على أجزاء أخرى من الجسم تعاني من الترهلات كترهلات البطن بعد الحمل وبعد انخفاض الوزن.
وقد ظهرت اجهزة كثيرة تحتوى اضافة للراديوفريكونسى تقنيات اخرى مختلفة مثل موجات الالتراساوند و الاشعة تحت الحمراء و الليزر وكلها تعتمد على نفس فكرة زيادة حرارة الانسجة وبالتالى وبمرور الوقت يتم إعادة تشكيل وانتاج الكولاجين والذي يؤدي الى شد الجلد وزيادة رونقه وبريقه ونعومته، ولكن ماعدا الالتراساوند، والتى تعتمد بقدر كبير على قوة هذه الموجات فى تفتيت الخلايا الدهنية و السيلوليت ولذلك تستخدم اكثر على بقية الجسم وليس الوجه ولذلك نستفيد بها اكثر فى نحت الجسم والتخسيس.

اقرأ ايضا : حقن الخلايا الجذعية للوجه
ولان هذه الاجهزة تعتمد على الحرارة فكان من الضرورى اضافة تقنيات اخرى الى هذه الاجهزة لتبريد الجلد ووضع تقنية للشفط لان الحرارة من شانها ايضا ان تذيب كمية من الدهون فتساعد هذه التقنية على تحريك الدهون المذابة الى الاوعية الليمفاوية ويتخلص منها الجسم .
والراديو فريكوانسي مناسب لجميع أنواع البشرة، بما في ذلك الأشخاص ذوو البشرة الداكنة، وجميع أجزاء الجسم مثل الوجه وغير الوجه.ان الجلسات بواسطة هذه الاجهزة سهلة و سريعة. و لا تحتاج الى تغير النشاطات اليومية . عكس عمليات الليزر كما أنها لا تحتاج فترة نقاهة بعدها.
يحس المريض اثناء الجلسة ببعض الحرارة الخفيفة وهذا الاحساس بالحرارة يوضح ان الجهاز قد ادى وظيفته وهى الوصول الى طبقة الكولاجين و بسبب هذه الحرارة سوف يحدث الشد.
ان الدراسات الحديثة اوضحت أنه عندما يؤخذ عينة من الجلد فإنها توضح أن هناك كمية كبيرة وجيدة من الكولاجين قد ظهرت ولكن تكاد لا ترى فرقاً واضحاً لكثير من المرضى وذلك لان الشد الذي يحصل للبشرة يظهر بشكل تدريجي على مدى 2 الى 6 اشهر على مدى عدة جلسات ولذلك فان هذه الاجهزة نتائجها بطيئة. ومن ثم فانه من الضرورى اختيار المريض المناسب للعلاج بهذه الاجهزة كما يجب عدم الافراط فى تخيل النتائج وعدم الاستعجال فى انتظار النتيجة من جانب المرضى.
وقد نستفيد ايضا من هذه الاجهزة فى نحت الجسم والتخسيس فهناك ما يقرب من خمسة وسبعون في المئة من النساء يعانون من مشاكل السيلوليت نتيجة عوامل مختلفة. ومن بين هذه العوامل الجينات الوراثية ، التغيرات الهرمونية وضعف الدورة الدموية او بسبب توزيع الدهون فى طبقات غير متساوية.
كما ان عدم ممارسة التمرينات الرياضية والعادات الغذائية السيئة تساهم في هذه المشكلة
ان ما يميز هذه التقنيات الحديثة هو نسبة الأمان العالية التي تتحلى بها ويمكن للمريض بعد الجلسة ممارسة حياته بشكل اعتيادي دون أدنى خوف أو حدوث مشاكل من العلاج والبعض يذهب اليوم التالي لعمله دون وجود أي علامات ظاهرة.